لأول مرة.. الإمارات والبحرين وإسرائيل ينفذون مناورات عسكرية مشتركة
لأول مرة.. الإمارات والبحرين وإسرائيل ينفذون مناورات عسكرية مشتركة
لأول مرة تجري القوات البحرية الأمريكية مناورات عسكرية في البحر الأحمر تجمع قوات إسرائيلية مع قوات إماراتية وبحرينية، في أول تدريب من نوعه يُعلن عنه بين الدول الأربع مجتمعين.
وقالت البحرية الأمريكية في بيان الخميس إنّ “قوات إماراتية وبحرينية وإسرائيلية بدأت (الأربعاء) مع القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية (الأسطول الخامس) في إجراء تمرين متعدد الأطراف على عمليات الأمن البحري في البحر الأحمر”.
ويشمل التمرين الذي يستمر 5 أيام تدريباً في البحر على متن سفينة نقل برمائية بهدف التدرب على “تكتيكات الزيارة والدخول والتفتيش والمصادرة”، بحسب بيان القيادة المركزية، معتبرة أنه “سيعزز قابلية العمل بين الفرق البحرية للقوات المشاركة”.
أطلق على المناورات البحرية اسم “اتفاقيات أبراهيم”، وتشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وتستمر خمسة أيام وتتركز في البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس.
مناورات جوية
كما تجري إسرائيل هذا الأسبوع أكبر مناورة جوية على الإطلاق بمشاركة عدة دول وبحضور قائد القوات الجوية الإماراتية.
وأكد رئيس العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي أمير لازار للصحفيين أن التدريبات “لا تركز على إيران” رغم أنها تمثل التهديد الاستراتيجي الأول لإسرائيل وفي قلب الكثير من خطط الدولة العبرية العسكرية.
تجري إسرائيل تدريبات “العلم الأزرق” كل عامين منذ 2013 في صحراء النقب.
وتشارك في تدريبات هذا العام كل من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا التي تحلق طائراتها فوق الأراضي الإسرائيلية لأول مرة منذ قيام الدولة في عام 1948.
وقال لازار للصحفيين في قاعدة عوفدا الجوية جنوب إسرائيل إن وجود أكثر من 70 طائرة مقاتلة من بينها ميراج 2000 ورافال وإف 16، ومشاركة 1500 فرد في التدريب يجعله التدريب الأكبر على الإطلاق في الدولة العبرية.
حضور إماراتي
ورغم عدم مشاركة الطائرات الإماراتية في التدريبات، لكن لازار وصف زيارة قائد القوات الجوية الثلاثاء بأنها “مهمة للغاية”، وعبَّر عن أمله “استضافة القوة الجوية الإماراتية” في المستقبل.
ونوّه رئيس العمليات في سلاح الجو إلى أن الاتفاقيات التي شهدت تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية ومن بينها الإمارات والبحرين والمغرب قد “فتحت المجال لمجموعة متنوعة من الفرص”.
وبحسب لازار فإن أهداف تدريبات “العلم الأزرق” تتضمن مزامنة أنواع مختلفة من الطائرات التي تستخدمها دول مختلفة لمواجهة الطائرات المسيرة المسلحة وغيرها من التهديدات.
ردع إيران
وسعت إسرائيل من خلال المناورة إلى دق ناقوس الخطر حول أسطول من الطائرات المسيرة التي تدعي أن طهران ترسلها إلى وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان.
وقال لازار إن إيران تركز على “بناء أسطول من الطائرات بدون طيار”.
ويتوقع رئيس العمليات في سلاح الجو الإسرائيلي أن تعمل الدول المشاركة في التدريبات “في يوم من الأيام” على مواجهة التهديد الإيراني.
وتجدد مؤخراً تبادل إسرائيل وإيران الرسائل التحذيرية في خطاباتهما وذلك على خلفية تجدد المساعي للعودة إلى إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.
وتعارض إسرائيل بشكل قاطع محاولة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع طهران في عام 2015.